تراجع اليورو الجمعة 23 يونيو حزيران بعد بيانات تشير إلى جمود في نمو أنشطة الأعمال في منطقة العملة الموحدة هذا الشهر، أما الدولار فقد تلقى دعمًا من نزوع لتجنب المخاطرة وتصريحات تشير لاستمرار التشديد النقدي من بنوك مركزية عالمية من بينها الفدرالي الأميركي.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات 0.56% مسجلاً 102.95 ليبدد خسائر سجلها على مدى ثلاثة أسابيع متتالية. وتراجع اليورو 0.85% إلى 1.0859 دولار وفي سبيله لتسجيل أكبر خسارة يومية منذ مارس آذار.
وأظهرت أحدث بيانات تعثر نمو الأعمال في منطقة اليورو تقريبًا في يونيو حزيران كما تعمق انكماش في قطاع التصنيع وبالكاد نمت أنشطة قطاع الخدمات الرئيسي في المنطقة مع تراجع عام في الطلب للمرة الأولى منذ يناير كانون الثاني.
وكافح الجنيه الإسترليني للحفاظ على مكاسب حققها بفضل قرار بنك إنكلترا أمس الخميس رفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس، في خطوة فاقت التوقعات، لمواجهة التضخم المستمر، مما أجج المخاوف في بريطانيا من الركود.
وعادة ما تقدم أسعار الفائدة المرتفعة دعما للعملات، لكن الخطر من أن تؤدي إلى انكماش اقتصادي دفع بعض المستثمرين للبحث عن أصول تمثل ملاذات آمنة مثل الدولار.
وتراجع الإسترليني في أحدث تعاملات 0.31% إلى 1.2710 دولار ويتجه لتكبد خسارة أسبوعية تقارب 1% بعد مكاسب لثلاثة أسابيع متتالية.
كما عانى الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي في التعاملات الآسيوية مع تراجع شهية المخاطرة.
وهبط الدولار الأسترالي 1% إلى 0.6688 دولار أميركي ويتجه صوب تسجيل خسارة أسبوعية تفوق 2.5% في أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس آذار. وهبط الدولار النيوزيلندي 0.58% إلى 0.6141 دولار أميركي وخسر خلال الأسبوع نحو 1.5%. وقال جيروم باول رئيس الفدرالي الأميركي أمس الخميس إن البنك المركزي الأميركي سيحرك أسعار الفائدة مجددا وإن كان “بوتيرة حذرة”.
وتتوقع أسواق المال بنسبة 74% أن يرفع الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية الشهر المقبل بعد أن تركها دون تغيير في الاجتماع السابق.
واستقر الين الياباني إلى حد كبير عند 143.05 وحوم قرب أدنى مستوى في أكثر من سبعة أشهر وهو 143.23 أمام الدولار الذي سجله في الجلسة السابقة.
وتتعرض العملة اليابانية لضغوط متزايدة مع تمسك المركزي الياباني بسياسته النقدية بالغة التيسير.