قال Bank of America إن الأصول الخطرة، مثل الأسهم، تزداد جاذبية، مع ضخ المستثمرين مزيد من السيولة خلال الأيام الأخيرة حيث يبدو أن التضخم قد بدأ في الانحسار.
وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 2 بالمائة الأسبوع الماضي، حيث زاد أكثر من 100 نقطة. بينما ضخ المستثمرون 11.6 مليار دولار في سوق الأسهم الأسبوع الماضي، كما قال محللو بنك أوف أميركا، في إشارة إلى أن المستثمرين يزدادون تفاؤلًا بشأن الأصول الخطرة مع استمرار تراجع وتيرة التضخم.
وارتفع معدل التضخم بنسبة 3% على أساس سنوي الشهر الماضي، وفقًا لتقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو. وهذا أقل بكثير من الرقم القياسي للتضخم العام المسجل منذ 41 عامًا والبالغ 9٪ الذي تحقق الصيف الماضي. وقال المحللون الاستراتيجيون في بنك أوف أميركا إن تراجع مؤشر أسعار المستهلكين، بالإضافة إلى انخفاض قراءة مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس، أدى بالأسواق إلى إعلان “إنجاز المهمة” الخاصة ببنك الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.
وقال المحللون الاستراتيجيون في مذكرة يوم الخميس: “اكتملت الآن الدورة الكاملة”، في إشارة إلى ارتفاع التضخم من 2% إلى 9%، ثم العودة مرة أخرى إلى 3%.
التضخم الأكثر هدوء يبشر بأخبار سارة للأسهم، ويزيد من احتمالات أن الاقتصاد الأميركي يمكن أن يتجنب ركودًا سيئًا. وسيكون ما يسمى بـ”الهبوط الناعم” إنجازًا مثيرًا للإعجاب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث أنه نجح في خفض التضخم دون سحق النمو الاقتصادي وإثارة معدلات بطالة عالية.
مع ذلك، حذر بعض الخبراء من أن الضغوط التضخمية لا تزال تشكل تهديدًا، مع تسارع التضخم الأساسي بنسبة 4.8٪ على أساس سنوي مقارنة بالشهر الماضي. وقالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إن ضغوط التضخم الأساسية لا تزال بحاجة إلى المعالجة، مشيرة قبل نشر مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو، أنه قد تكون هناك حاجة إلى جولتين أخريين من رفع أسعار الفائدة.
لكن الاسواق تتوقع زيادة واحدة فقط في أسعار الفائدة قبل توقف الاحتياطي الفيدرالي. ويرى المستثمرون فرصة بنسبة 96٪ لرفع 25 نقطة أساس في يوليو، وفرصة 81٪ أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة عند هذا المستوى في سبتمبر، وفقًا لأداة CME FedWatch.
