تراجعت أسعار الذهب الاثنين 3 أبريل نيسان بعد إعلان مفاجئ من أوبك+ بخفض إنتاج النفط أثار مخاوف بشأن التضخم وزاد من الرهانات على رفع أسعار الفائدة في اجتماع الفدرالي الأميركي المقبل في مايو أيار.
وتراجعت “أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1951.37 دولار للأونصة بحلول الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى في أسبوع تقريبًا. كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9% إلى 1968.20 دولار.
ومن شأن رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدًا.
وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق لدى سيتي إندكس إن تراجع الذهب يأتي “مع تقييم المستثمرين لجاذبية الذهب باعتباره من أصول الملاذ الآمن مقابل احتمالية استمرار زيادة أسعار الفائدة لفترة أطول. ومن الواضح أن كفة المخاوف من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة رجحت”.
وقفزت أسعار النفط بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية ومنتجو النفط الآخرون في أوبك+ عن تخفيضات للإنتاج، وهو نذير سوء محتمل للتضخم العالمي بعد أيام فقط من تباطؤ بيانات الأسعار الأميركية الذي عزز تفاؤل السوق.
وزاد إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل معتدل في فبراير شباط وأبدى علامات على التباطؤ على الرغم من بقائه مرتفعًا.
وتتوقع الأسواق الآن بنسبة 57.9% أن يرفع الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة ربع نقطة في مايو أيار، مما أدى إلى ارتفاع الدولار وزاد من تكلفة الذهب المقوم بالعملة الأميركية على المشترين حاملي العملات الأخرى.
وأشارت إيه.إن.زد في مذكرة إلى أن “الطلب على الذهب كملاذ آمن تراجع مع انحسار الاضطرابات المصرفية الأميركية”.
وارتفعت أسعار الذهب 8% تقريبا في الربع الأخير بعد أن عززت الاضطرابات المصرفية العالمية في الآونة الأخيرة الرهانات على إبطاء الاحتياطي الاتحادي لوتيرة رفع أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 2.1 إلى 23.56 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 1% إلى 981.89 دولار، والبلاديوم 0.7% إلى 1449.94 دولار.